بالنظر إلى الإحصائيات بشأن الأمية في العالم العربي لا يمكن أن ننكر أنه لا تتوفر لدينا بدائل أفضل من برامج محو الأمية، فهي مبادرات ضرورية لإسقاط الجهل عن العقول في البلدان العربية فهناك مجموعة لا متناهية من الأسئلة التي تطرح عندما نناقش برامج محو الأمية في العالم العربي، والتي تلقي على عاتق المنتقدين لهذه البرامج مسؤولية تقديم الإجابات الشافية والوافية: ما هي البدائل التي يمكن تقديمها في حال ألغينا برامج محو الأمية في العلام العربي؟ كيف سيتم ردم ثغرات الجهل حتى في أبسط تجلياته وأكثرها بدائية دون الحديث طبعا عن التقدم العلمي والتكنولوجي؟ بأي أساليب وبأي آليات يمكن تدارك تداعيات عدم الجلوس في الصف ولو لسنوات قليلة لتعلم ما يلقنه المدرس لتلاميذه من أبجديات اللغة الأم؟.