محاضرة بعنوان الاسراء والمعراج الشريفين      توزيع ملابس على المحتاجيبن      اقرار الميزانية العامة للجمعية لعام 2018      اجتماع الهيئة العامة لاقرار الميزانية العمومية لعام 2017      المشاركة في حملة الوفاء للوطن      دورة مهارات النجاح في الحياة والعمل      اجتماع الهيئة العامة العادي الثالث لاقرار ميزانية الجمعية لعام 2016      برنامج مساعدة طلاب الصفوف الثلاثة الاولى      تهنئة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف      جمعية ام الشوامر / حملة شتاء 2016
مقالات أعضاء الجمعيات الخيرية
نحن عنهم مسؤولون



الكاتب: رئيس الجمعية

بسم الله الرحمن الرحيم

نحن عنهم مسؤولون

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الامين

ان العلاقة بين زيادة الاسعار والغلاء المتزايد والتعب والمشقة في جلب لقمة العيش وازدياد الفقر علاقة تجعل الانسان منا في حيرة من امره
هناك أناس ليس لهم من يعيلهم أو يكادون لا يجدون ما يسد رمقهم ولا يعلم حالهم إلا الله جل في علاه.

 
كان لامرأة ابن، فغاب عنها غيبة طويلة، وأيست من رجوعه، فجلست يوما تأكل، فحين كسرت اللقمة وأهوت بها إلى فيها، وقف بالباب سائل يستطعم فامتنعت عن أكل اللقمة وحملتها مع تمام الرغيف فتصدقت بها وبقيت جائعة يومها وليلها
فما مضت إلا أيام يسيرة حتى قدم ابنها فأخبرها بشدائد عظيمة مرت به وقال: أعظم ما جرى عليّ أني كنت منذ أيام أسلك طريقا في فلاة إذ خرج عليّ أسد فانقض عليّ من على ظهر حمار كنت أركبه، وفر الحمار هاربا، ونشبت مخالب الأسد في مرقعة كانت عليّ وثياب تحتها وجبة، فما وصل إلى بدني كبير شيء من مخالبه إلا أني تحيرت ودهشت وذهب أكثر عقلي والأسد يحملني حتى أدخلني كهفا وبرك عليّ ليفترسني، فرأيت رجلا عظيم الخلق أبيض الوجه والثياب وقد جاء حتى قبض على الأسد من غير سلاح وشاله وخبط به على الأرض وقال: "قم يا كلب، لقمة بلقمة"، فقام الأسد يهرول، وثاب إليّ عقلي، فطلبت الرجل فلم أجده، وجلست بمكاني ساعات إلى أن رجعت إليّ قوتي ثم نظرت إلى نفسي فلم أجد بها بأسا فمشيت حتى لحقت بالقافلة التي كنت فيها فتعجبوا لما رأوني فحدثتهم حديثي، ولم أدر ما معنى قول الرجل: "لقمة بلقمة". فإذا هو وقت أخرجت اللقمة من فيها فتصدقت بها
ان الصدقة تطفىء غضب الرب وتنجي بإذن الله من المهالك وترد البلايا وتبارك في العمر وربما صدقة تصدّ بإذن الله مصائب كبيرة، فلا نستهين بأمر الصدقة ولو كانت قليلة، ولو بشق تمرة، فهذه الأم التي انشغلت بغياب ولدها الطويل حتى يئست من رجوعه كانت صدقتها التي تصدقت بها وهي في حاجة إليها سببا لإنقاذ ولدها من موت محقق وسببا في عودته سالما، فتصدقوا فما عند الله خير وأبقى




تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل