دورا الخليل في سطور
الكاتب:
مقال لكاتب مميز
التسمية والنشأة:
اسم دورا مأخوذ من "دور" وهو اسم كنعاني بمعنى
مسكن والاسم القديم لها هو "أدورايم" (Adoraim)"
وفي العهد الروماني ذكرت باسم (Adora) وقد اشتهرت
منذ القدم بكرومها وعنبها الذي عرف بـ(الدوري).
جذور مدينة دورا عميقة في التاريخ حيث أقام فيها الكنعانيون
قبل حوالي (5000) عام فدلت الحفريات في تل بيت مرسم على الحضارة والديانة الكنعانية
حيث وجدت لوحات فخارية تدل على ذلك، وفي عام 586 ق.م دمر "نبو خذ نضر الكلداني"
بيت مرسم بعد أن قام بتدمير مدينة القدس، احتل الفرس دورا وأجزاء من فلسطين عام
(332 ق.م) ، أما في العهد الروماني 63 ق.م -636 فقد تم تقسيم البلاد إلى خمس مقاطعات
وجعلت دورا عاصمة منطقة "أدوميا"، كذلك في الفترة العثمانية تدل الوثائق
على أن دورا ثارت في وجه إبراهيم باشا الذي تمرد على السلطان الشرعي بتحريض وتمويل
من فرنسا.
تعد مدينة دورا مركزاً للقرى والبلدات التابعة لها حيث تبلغ
مساحة هذه المدينة وقراها نحو (240704) دونم، ويسكنها نحو (65773) نسمة، ويلحق بها
نحو مائة بلدة وقرية وخربة أكبرها بيت عوا، دير سامت، خرسا، البرج.
بناءً على الإحصاء الذي قامت به السلطة الوطنية الفلسطينية
في العام 1997م، فإن التعداد السكاني لمنطقة دورا يبلغ (55113) وبمعدل نمو سنوي يبلغ
3.6%، لذا فإن عدد السكان المتوقع حالياً في منطقة دورا يبلغ 65773 ، بينما يبلغ تعداد
سكان مدينة دورا 27000،
* تطور المدينة خلال القرن العشرين:
(1) فترة الاحتلال والانتداب البريطاني (1918 - 1948 )
دورا كغيرها من المدن الفلسطينية خضعت للانتداب البريطاني
وعانت الكثير منه وبسبب مقاومتها الشرسة للانتداب البريطاني قام الجيش البريطاني عام
1923م، بإجلاء جميع سكانها المتواجدون في الخرب إلى دورا المدنية التي ضاقت بهم بسبب
صغر المساحة مع زيادة عدد السكان وفرض الانتداب البريطاني عليها حصاراً لمدة ستة أشهر
إضافة إلى الغرامات المالية الباهظة.
(2) الفتـرة الأردنيـة:
تأثرت مدينة دورا بالاحتلال الإسرائيلي من حيث توافد السكان
من داخل الخط الأخضر بعد احتلال مناطق الـ48 وهجرة سكانها إلى الداخل والشتات، وقد
حاولت الحكومة الأردنية إجراء مسوحات للأراضي على مستوى الضفة الفلسطينية إلا أن حرب
عام 1967م، جاءت قبل إتمام ذلك.
(3) فترة الاحتلال
الإسرائيلي: (1967 - 1995)
كغيرها من المدن
في الضفة الفلسطينية خضعت مدينة دورا للاحتلال الإسرائيلي وقد تأثرت كثيراً من جراء
هذه الاحتلال من حيث القتل والتشريد والمطاردة ومصادرة الأراضي، وتشير الإحصاءات إلى
أن مساحة الأرض التي احتلتها إسرائيل من منطقة دورا حوالي (96000 دونم)
(4) السلطة الوطنية
الفلسطينية:
استمرت في عهد السلطة الوطنية الفلسطينية محاولات الاستيلاء
على أراضي من قبل القوات الإسرائيلية مما دفع ذلك بالمواطنين إلى تشكيل اللجنة الوطنية
لمواجهة الاستيطان، بالرغم من ذلك فقد احتلت مدينة دورا مركزاً مرموقاً في عهد السلطة
الوطنية الفلسطينية بعد اتخاذ عدة وزارات ومؤسسات حكومية مقرات لها في المدينة فعزز
ذلك من مكانة المدينة ودورها الإداري، وهي على النحو التالي:
داخلية جنوب الخليل
مالية جنوب الخليل
ضريبة دخل الجنوب
الجمارك والمكوس
مديرية أوقاف الجنوب
مديرية عمل دورا
مديرية زراعة دورا
مديرية تربية وتعليم
الجنوب
مكتب الشؤون الاجتماعية
مكتب البريد والاتصالات
محكمة صلح دورا
المحكمة الشرعية
دورا
مكتب الارتباط والتنسيق المدني الفلسطيني
التاريخ والمكان
والانسان
نبذة تاريخية:
دورا مدينة قديمة لها جذور عميقة في التاريخ، سكن فيها الكنعانيون
العرب الساميون قبل ما يزيد على خمسة آلاف عام. وقد اشتهرت قبائل دورا بشدة مقاومتها
للعبرانيين والعمالقة الذين سكنوها امتازوا بطول قامتهم حتى عرفوا بجبابرة الشام
"إن فيها قوم جبارين ".
في عام 586 قبل الميلاد دمر نبوخذ نصر الكلداني دورا وبيت
مرسم (والتي هي من خرب دورا اليوم) بعد تدميره القدس.ومن عام 1500 قبل الميلاد وحتى
عام 200 قبل الميلاد كانت دورا في يد الأدوميين والذين رفضوا السماح لقوم موسى بالمرور
عبر أراضيهم إلى فلسطين .
لقد كانت دورا من المدن الأدومية المهمة , وفي العهد اليوناني
كانت دورا أحد الأقسام الإدارية الخمسة الهامة
احتل الفرس دورا عام 332 قبل الميلاد, وفي العهد الروماني كانت دورا تعرف باسم أدورا
حيث كانت مركزًا إقليميًا هامًا عندما تجددت الاشتباكات بين المكابيين والسلوقيين عام
167 ميلادي تغلب "سيمون " المكابي على خصمه "تريفون" ملك السلوقيين
بعد أن حاصره في دورا في العهد الروماني من 63 قبل الميلاد وحتى 636 ميلادي قسم
"جانيوس " البلاد إلى خمس مقاطعات وجعل دورا عاصمة منطقة "أدوميا"
وأعاد بناء دورا والتي هدمت في حرب المكابيين تدل وثائق ومراسلات الدولة العثمانية
العديدة أن دورا ثارت في وجه إبراهيم باشا الذي تمرد على السلطان الشرعي المسلم بتحريض
وتمويل من فرنسا عام 1831 ميلادي.
بين عامي 1874-1878زارت بعثة استكشاف فلسطين حيث وصفت دورا
بأنها قرية كبيرة زاهرة وأن طريقًا قديمة
تربطها بفلسطين الغربية وذكرت البعثة أن هناك مقامًا فيه تابوت حجري ضخم يقال بأن فيه
قبر سيدنا نوح عليه السلام ذكر المؤرخ "شولش" أن شيوخ دورا ظلوا حتى منتصف
ستينات القرن التاسع عشر يقررون الأحداث المحلية في مناطقهم بسبب مقاومة دورا لسلطات
الاحتلال البريطاني قام الجيش البريطاني في عام 1923 بإجلاء جميع سكان خرب دورا إلى
دورا نفسها والتي لم تكن تتسع لهم ولقطعان مواشيهم وتم فرض الحصار عليهم لمدة ستة أشهر
بالإضافة إلى غرامة مالية باهظة.
خلال ثورة 1936- 1939 حوصرت دورا أكثر من مرة. وبعد عام
1967 خضعت للحصار المتكرر بسبب مقاومتها للاحتلال وسقط فيها الكثير من الشهداء.
الخصائص الجغرافية للمدينة:
تقع مدينة دورا إلى الجنوب الغربي من مدينة الخليل على بعد
(9) كم بين خطي طول (35.5ْ - 31.55ْ) شرقي غرينتش وبين دائرتي عرض 31.31، 311.26ْ شمال
خط الاستواء وترتفع مدينة دورا حوالي 898م عن سطح البحر.
مناخ دورا يتأثر بمناخ فلسطين الذي بأنه جاف وحار صيفاً ومعتدل
وماطر شتاءً، ومناخ دورا رغم صغرها يتباين تبعاً للتضاريس والمسطحات المائية المجاورة والبعد عن الصحراء،
الرياح التي تهب على دورا هي الرياح الجنوبية الغربية التي تجلب المطر إضافة إلى الرياح
الشرقية التي تكون بادرة وجافة شتاءً، أما فيما يتعلق بالأمطار فإن معدلات لتساقط متفاوتة
تبعاً لتضاريس المنطقة الجغرافية والتي تعتبر جزء من محافظة الخليل حيث أن أمطار ظهر
الهضبة في دورا تتراوح ما بين (400-600 ملم) سنوياً، أما منحدرات الجنوب فتتراوح ما
بين 300-400 ملم سنوياً والشمال أمطاره بين 300-400 ملم، والمنطقة الجنوبية من التلال
250-300 ملم سنوياً، أما المنطقة المحاذية لشمالي النقب فتتراوح بين 150-250 ملم سنوياً.
الخصائص الطبيعية:-
الموقع:
نشأت دورا فوق هضبة من جبال الخليل ترتفع 898 مترًا عن سطح
البحر ويرى فيها أيام الصحو شاطئ البحر الأبيض المتوسط والسهل الساحلي الجنوبي وتقع
دورا بين خطي إحداثيات (102.500 - 156.500 ) وبين خطي إحداثيات ( 100.500-151.000) وتعتبر مركز الثقل الحضاري لمنطقة
جنوب الخليل. وتتاخم مدينة دورا مدينة الخليل حيث تبلغ المسافة بين مركزيهما حوالي
ستة كيلومترات وتبعد عن مدينة بئر السبع في
الجنوب حوالي أربعين كيلومترًا.
التضاريس:
تعتبر منطقة دورا الامتداد الجنوبي ,والجنوب الغربي لجبال
الخليل والتي تمتد جنوبا حتى صحراء النقب,
تنحدر غربًا بهضاب غير مرتفعة تبدأ بالتلاشي حتى تلتقي بالسهل الساحلي الفلسطيني.
تشتمل أراضي دورا على التضاريس التالية:
أولا: المرتفعات الجبلية: وتتكون من:
أ. ظهر الهضبة.
ب. المنحدرات الجنوبية والغربية.
ثانيًا: المنطقة
المنخفضة وتشمل:
أ. التلال والرجلية: حيث تعني الرجلية رجل الجبل لأن الجبل
تشبه الساق والسهول الملاصقة له تشبه الرجل المنبسطة لذلك سميت بالرجلية.
ب. السهل الداخلي.
ج. المنطقة المحاذية للنقب.
ثالثًا: الأودية:
وهي الأودية التي تتجه من الشرق للغرب وكذلك من الشمال للجنوب
,وهذه الأودية
تختلف في وعورتها من واد لآخر.
2) أسماء الوديان في دورا وأرقام أحواضها المساحية.
واد النزار واد الخلايلي
واد جيمر واد ابو القمرة
واد الكلاب واد القمح
واد الحمام واد عبده
واد الخلب واد
ابو ميدان
واد خرسة واد
ابو لبة
واد خازن واد الخوازقة
واد ابو رخيم واد سود
واد ادغيم واد حجة
واد كنار واد القرام
واد الشقاق واد السويطي
واد خراش واد ام خشرم
واد المغير واد
العجل
واد القمح واد
الفوار
واد قيس واد
النفاخ
واد الشاجنة واد
البطم
واد البرارة واد
الحر
واد اللويبدة واد
ابو رشيد
واد الرخم واد
حلاحل
واد ابو اجويعد واد
ابو ثور
واد العبد واد
النار
واد البيارة
العشائر التي تتألف
منها دورا وتقسيم أراضيها:-
لقد تم تقسيم أهالي مدينة دورا إلى قسمين هما العرجان والعمايرة وبعد ذلك قسم كل قسم إلى قسمين حيث تم تقسيم العرجان
إلى عرجان علايا وعرجان تحاتا وكذلك تم تقسيم العمايرة إلى عمايرة علايا وعمايرة تحاتا.
حيث أصبح كل قسم يسمى الربع .كما تم تقسيم أراضي دورا طبقا لهذا التقسيم العشائري وحسب
عدد أفراد كل عائلة وعشيرة في حينه .جرى هذا التقسيم سنة 1877 ميلادي وتم تثبيت هذه
القسمة في وثيقة وقع عليها أهالي البلد.
|