مبنى استثماري جديد لجمعية شفابدران الخيريه      المهندس ابراهيم الحجاج رئيساً لجمعية شفابدران الخيريه      يوم تطوعي برعاية جمعية شفابدران الخيرية      جمعية شفا بدران -إعــــلان بـــــمناسبة حلـــول شــهر رمـــضان الــمـــبارك و كــــل عــام وانــتــم بـــــالــف خــيـــر
النشاطات السنويه الثابته
10.02.2013 11:44:00

حملة الممتلكات العامة امانة في اعناقنا/محاضرة بمدرسة سيف الدولة الحمداني الثانوية الشاملة


 

 

الممتلكات العامة أمانة في أعناقنا

 

عطوفة مديرواعضاءهيئة التدريس في مدرسة سيف الدولةالحمداني الثانوية المحترمين 

 

أبنائي الطلبة ألاعزاء: -

لنتناول موضوعا مهما وحساسا أصبح يؤرق كل الغيارى والمخلصين لوطنهم وممتلكاته

الاوهو الاعتداءعلى الممتلكات العامه.السؤال الكبير: لماذا يتم الاعتداء على الاموال والممتلكات العامة؟

    إن الدول والشعوب والأمم لتعتز وتفتخر بمنجزاتها ومكتسباتها في مختلف جوانب الحياة بل وتسعى جاهدة إلى تربية وتوجيه أبنائها للحفاظ عليها ورعايتها وتنميتها وتطويرها حتى يستمر عطاءها وتستفيد منها الأجيال بعد الأجيال .. فالمستشفيات والمدارس والجامعات والحدائق والملاعب والمصانع والمؤسسات والوزارات وحقول استخراج المعادن والثروات والجسور والشوارع والطرقات والكهرباء والمياه وغيرها ممتلكات ومكتسبات عامة ليست ملك لأحد بل هي ملك لجميع أفراد المجتمع فكان الحفاظ عليها مسئولية الجميع وهي من المال العام الذي ينبغي الحفاظ عليه و يعتبر الاعتداءعليه بأي وسيلة أو طريقة نوع من الإفساد في الأرض قال تعالى (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)(  الأعراف: 85)ويقول عليه الصلاة والسلام مبيناً حرمة هذه الأموال (كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه) (رواه مسلم)   فالمال العام حرمته كبيرة، وحمايته عظيمة بموجب الشرع الحنيف، وهو أشد في حرمته من المال الخاص لكثرة الحقوق المتعلقة به، وتعدد الذمم المالكة له، وقد أنزله سيدناعمر بن الخطاب منزلة مال اليتيم الذي تجب رعايته وتنميته وحرمة أخذه والتفريط فيه عندما قال "إني أنزلتُ نفسي مِن مال الله منزلةَ اليتيم .. ).. وإن من ينظر إلى كثير من الممتلكات العامة يجد الإهمال والتسيب والإعتداء واضحاً على معالمها فكثير من الناس لا يحافظون على نظافتها ولا أدواتها ولا الطرق الصحيحة للإستفادة منها  ولا يقومون بإصلاح ما تلف أو تعطل منها أو رفع ذلك إلى الجهات المسئولة عنها و قد يقوم بعض أفراد المجتمع بتخريب المباني والحدائق وأثاث المدارس بصورة متعمدة، ويتخذ التخريب صوراً متعددة, منها: تشويه منظرها بالكتابة عليها, أو كسر النوافذ الزجاجية منها, أو إتلاف الأشجار. ... هذا من جانب الأفراد في المجتمع أما العاملين والموظفين ومن يدير هذه المؤسسات والممتلكات العامة فإن صور الاعتداء من بعض القائمين عليها تظهر من عدة جوانب : من ذلك الأخذ والإختلاس من هذه الممتلكات العامة والإستفادة منها دون وجه حق وقد حذر الدين من هذا الأمر . قَالَ صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ اسْتَعْمَلْنَاهُ عَلَى عَمَلٍ فَرَزَقْنَاهُ رِزْقًا فَمَا أَخَذَ بَعْدَ ذَلِكَ فَهُوَ غُلُولٌ ) (رواه أبو داود) . ومعنى الحديث : من جعلناه على عمل وأعطيناه على ذلك مالاً ، فلا يحل له أن يأخذ شيئاً بعد ذلك ، فإن أخذ فهو غلول ، والغلول هو الخيانة والاختلاس من أموال المسلمين  .

أبنائي الطلبه: -   والإهمال في هذه المؤسسات والممتلكات العامة صورة بارزة من صور الاعتداء عليها فأدواتها وأجهزتها وأثاثها ووثائقها  وأموالها ومصالح الناس فيها قد تتعرض للإهمال واللامبالاة فتضيع حقوق وتهدر أموال وتتعطل مصالح .وانظروا إلى حرص عمر بن الخطاب على المال العام ليعتبر ويتعظ كل موظف ومسئول في أموال المسلمين وممتلكاتهم .. أن الأحنف بن قيس قدم على سيدناعمر في وفد من العراق في يومٍ شديد الحر ،يحاول ادراك بعيرًا من إبل الصدقة شرد ..فقال: يا أحنف ضع ثيابك، وهلم فَأَعِنْ أمير المؤمنين على هذا البعير؛ فإنه من إبل الصدقة، فيه حق لليتيم والمسكين والأرملة، فقال رجل من القوم: يغفر الله لك يا أمير المؤمنين، هلا أمرت عبدًا من عبيد الصدقة يكفيك هذا، قال عمر: ثكلتك أمك، وأُيُ عبدٍ هو أعبد مني ومن الأحنف. إنها الأمانة والشعور بالمسئولية تجاه الحقوق والممتلكات العامة للمجتمع المسلم .. بل بلغ الورع بعمر بن عبد العزيز أنه كان إذا جاء وزرائه ليلاً ليتحدثوا في أمور المسلمين أوقد لهم شمعة يستضيئوا بها فإذا أكملوا حديثهم وجلسوا يتسامرون أطفأها وأوقد أخرى مكانها فيسألونه لما يا عمر قال: هذه الشمعة من بيت مال المسلمين وكنا نتحدث في مصالحهم. أما وقد فرغنا من ذلك أوقدت سراجي .وجاءوا له بزكاة المسك فوضع يده على أنفه حتى لا يشتم رائحته – ورعاً عن المال العام – فقالوا يا أمير المؤمنين إنما هي رائحة ؛ فقال: وهل يستفاد منه إلا برائحته ؛ الله أكبر فأين من نظر للمال العام بأنه غنيمة باردة فأخذ ينهب منها بغير حساب..   ومن صـــور الإعتداء على الممتلكات العامة والمال العام الغش: وأكثر ما يكون هذا في تنفيذ العقود ؛ فبعض الشركات التي تقوم بتنفيذ عقود المقاولات والأشغال العامة كالطرقات والمباني والسدود وغيرها لا تفي بالشروط والمواصفات التي يتم الاتفاق عليها ثم تأتي مناقصة أخرى لنفس المشروع لإصلاح ما فسد منه وتستخدم الرشوة أو الهدية أو أي مسمى آخر وسيلة لتسهيل مثل هذه الصفقات والمعاملات فتضيع وتهدر أموال وحقوق وربما تعرض المجتمع للخطر فالسد الذي لم يبنى بالمواصفات الصحيحة ربما أغرق الحرث والنسل والمدرسة ربما سقط سقفها على أبنائنا وفلذات أكبادنا , والطريق ربما أزهقت بسببه أرواح وأتلفت أموال وغير ذلك..  وقد حذر سبحانه وتعالى من ذلك فقال ( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون ){البقرة: 188} ....

فكذلك الوالي أو الحاكم أو الوزير أو مدير المؤسسة ، فإذا أهدي له على أساس الوظيفة فهو ملك عام ليس هو مستحقا له، ولذلك كانت مسائلة الولاة والحكام وأصحاب المناصب عما في أيديهم من اموال وممتلكات وسيلة من وسائل الحفاظ على المال العام والممتلكات العامة واسلوباً لزجر المعتدي عليها حتى لا يستغل المنصب والنفوذ في إهدار المال العام والعبث به والإستيلاء عليه .من قبل ضعاف النفوس.

-هل الاعتداء على الممتلكات العامةنوع من انواع الاحتجاج على المسؤولين وقراراتهم؟؟

-هل الاعتداءعلى الممتلكات العامة بقصد الايذاء؟؟وإيذاءمن إن كانت وجدت لخدمتك؟؟

-هل الاعتداءردةفعل بسبب الشعوربالتمييز والظلم من قبل المسؤولين والمجتمع؟؟

-هل تشعربأن الاردن وطنك  وكل ماعليه من مؤسسات وممتلكات عامه وجد لخدمتك؟؟

  أبنائي الطلبة الاعزاء:-أنتم الحاضر والمستقبل ولاتقبلوا بأن تعيشوا على هامش الحياة. بل كونوافاعلين خيرين وزملاء متحابين متوادين وبارين بوالديكم ومعلميكم..الذين يحبون لكم الخير.

فلنكن إيجابيين ولنبادرالى حمايةمقدرات الوطن وممتلكاته العامة والخاصة.وأنهاوجدت لخدمتنا وراحتنا وبنيت بأموالنا أموال الشعب الاردني فهي أمانه في أعناقناجميعا. وتحت هذا الشعار ندعـوكم للتـطوع بحمـلة (الممتلكات العامة أمانة في أعناقنا) مع جمــعيـة شـفابدران الخــيرية.ولـنترك بصمـة خـيرفي وطـن الخـير فالاردن جزء مـن بـلاد الشـام. قال علية السلامطُوبَى لِلشَّامِ . فَقُلْنَا : لِأَيٍّ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : لِأَنَّ مَلَائِكَةَ الرَّحْمَنِ بَاسِطَةٌ أَجْنِحَتَهَا عَلَيْهَا (...حفظكم الله ورعاكم طـلبة ومعـلمين.حفظ الله هذا الصرح العلمي ليكون منارة وقدوة.

                      حفظ الله الاردن وأهله من كل سوء.

                     والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                                                        رئيس جمعية شفابدران الخيرية

شفابدران :-3 /12/2012                          م.إبراهيم عودة الحجاج

 

 

 

 

 



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات
أضف تعليقا
الحقول المسبوقة بعلامة (*) هي حقول إجبارية.
* الإسم :
البريد الإلكتروني :
* نص التعليق :
أرسل