لم يجد مرضى السرطان في الأردن سوى قارعة الطريق والاعتصام أمام رئاسة الوزراء الأردنية، الاثنين الماضي، وهم يرتدون كمامات واقية، للتصدي لقرار حكومي يقضي بوقف علاج المرضى في مركز الحسين للسرطان المتخصص، وإحالة المرضى إلى المستشفيات الحكومية.
يأتي الاعتصام بعد أن تسبب القرار الحكومي بوقف علاج 1400 مريض بالسرطان من أصل 12 ألفا انتهت إعفاءاتهم الطبية التي حصلوا عليها من دائرة متخصصة في الديوان الملكي، في وقت توقع فيه رئيس جمعية أصدقاء مرضى السرطان، د.موسى رياشات، أن يرتفع الرقم ليطال 1000 مريض شهريا.
ويتخوف الرياشات، في حديث لـ"عربي21"، من تداعيات تحويل مرضى السرطان للعلاج في المستشفيات الحكومية؛ كونها غير مؤهلة، ولا تستوعب أعداد مرضى السرطان الكبيرة في ظل وجود ضغط على المستشفيات الحكومية وقدرتها على استيعاب ما يقارب 40 ألف مصاب في الأردن، على حد قوله.
وطالب الرياشات الحكومة الأردنية بعدم توفير الأموال على حساب مخصصات علاج مرضى السرطان، وتحويل المرضى القدامى والجدد للعلاج في مركز الحسين للسرطان المختص، المربوط مع مراكز عالمية في هذا المجال.
وحسب الرياشات، "فقد ينتظر المريض في المستشفيات الحكومية أشهرا للحصول على صورة أشعة، ما قد يكلفه حياته أو يؤخر شفاءه، إلى جانب افتقار المستشفيات الحكومية إلى فريق الدعم النفسي الذي يشكل 70% من علاج المريض".
ويرى أن الحكومة تريد توفير الأموال، وتقليص الدعم المقدم لعلاج مرضى السرطان على حساب حياتهم، واصفا القرار "بحكم الإعدام" بحق مرضى السرطان.
تابع على الرابط :
https://arabi21.com/story/1073879/مرضى-السرطان-بالأردن-على-قارعة-الطريق-بعد-قطع-العلاج-عنهم