بسم الله الرحمن الرحيم
ان رسالة الخير التي نسعى إلى تحقيقها لتوفير السلم الاجتماعي والأمن النفسي بين أفراد المجتمع ، ونهدف إلى المساهمة في التغلب على الفقر والحرمان والجهل والعجز ومد يد العون لمن يحتاجها ، ولذلك نطمح إلى الارتقاء بقدرات القائمين على الجمعيات وإثراء كفاءاتهم وتحقيق التفوق النوعي لهذه الجمعيات ، فأننا نقوم بتنفيذ الدورات المتنوعة والبرامج التدريبية ومواكبة العصر وأيضاً نحرص على تقديم الدعم المادي والمعنوي للجمعيات ضمن الإمكانيات ورعاية مصالحها وتبني قضاياها لدى الهيئات الحكومية أو غيرها .
- يشهد العالم الخارجي ثورة حقيقية بكل المقاييس في نمو العمل الخيري والتطوعي وفي توظيف هذا النمو من أجل الوصول إلى حلول لمشاكل العمل ونقل المعرفة والتنمية والتحديث والاندماج الاجتماعي والسياسي .
- إن حركة العمل التطوعي لدينا تراجعت خلال العقد الماضي وتحولت إلى جزء من الاستعراض الاجتماعي والسياسي والدعاية السطحية لبعض النخب .
- العمل التطوعي يهدف إلى إخراج هذا القطاع من غيبوبته الطويلة التي أدخلته في موجة الاستعراض الإعلامي الذي يفتقر للمأسسة والاستدامة والبناء التراكمي .
عملنا ونريد أن نعمل على :
1. إصدار تشريع لتنظيم ومأسسة العمل التطوعي .
2. إطلاق برامج وطنية وأخرى دولية لتبادل المتطوعين .
3. إنشاء هيئة وطنية وهي المركز الوطني الأردني للتطوع والتدريب .
4. تفعيل المسؤولية الاجتماعية للشركات التي يفترض فيها المشاركة بتحويل العمل التطوعي من عمل خيري إلى سلوك مؤطر تتبناه الشركات وتشجعه الحكومات وتحتضنه المؤسسات الغير حكومية ولا يتردد الأثرياء بدعمه إذا كان عملاً مؤسسياً شفافاً .
نعتز بوجود هذا العدد من المليارديرات حتى وإن لم يعترفوا بثرواتهم الحقيقية هو القول بأن نسبة ضئيلة تقتطع من الثروات وتسخيرها لمأسسة العمل التطوعي الأردني الذي بإمكانه استقطاب مئات الألأف من الشباب في برامج حقيقية وليس استعراضية ومن شأنه إحياء الثروة الوطنية المعطلة ( فئة الشباب ) وأيضاً المساعدات الدولية التي ترد تحت عنوان دعم العمل التطوعي والتي هي من حق مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني ، علماً بأن التركيبة السكانية والاجتماعية الأردنية قادرة أن تضمن للعمل التطوعي ولمئات الألوف من الشباب العاطلين عن العمل إذا ما توفرت له إرادة سياسية وآلية عمل مؤسسة ، ومخيلة إدارية في تخليق المشاريع الحقيقية التنموية علماً بأن الوقت مناسباً تماماً لإطلاق هذه المبادرة الوطنية وأن المجتمع المدني يستطيع أن يكون شريكاً حقيقياً للقطاعين العام والخاص في معالجة الأزمات الاقتصادية والتنموية .
وأنتم يا رجال ونساء العمل الخيري والتطوعي في بلدنا دائماً وكما كنتم قادرين على المتابعة والعمل وعند حسن ظننا وخير من يطبق هذا المكتوب إلى واقع نفاخر به لدينا ليكون بلدنا قيادة وحكومة وشعباً في مصاف الدول المتحضرة ومثل يفتخر به .
والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه .
رئيـس الاتحـاد
الاستاذ المحامي بركات محمد بركات