لقد شهد الأردن تطوراً ملحوظا في الخدمة الطبية على المستوى العام والخاص.
واليوم يواكب الأردن للتطورات العالمية والمبادرات الإقليمية التي تهتم بتحسين
نوعية الحياة لدى المريض.
فلا زلنا نتحدث عن مرضى السرطان الذي يتجاوز عددهم 6آلاف نسمة. ناهيك عن
مرضى القلب والكلى والأعصاب وأصحاب الأمراض النفسية وغيرهم.
إن هؤلاء المرضى يعانون من آلام وأعراض جانبية، ولديهم الكثير من الأسئلة
التي تتعلق بحياتهم اليومية وقدرتهم على التعامل مع المرضى ومع الآخرين بشكل
إيجابي ومعنويات عالية.
كما أن الأطباء والكادر الطبي بحاجة الى تعلم مهارات التواصل مع المريض
ومراعاة الجوانب النفسية والسلوكية فضلا
عن طرق علاج الألم وتحسين نوعية الحياة.
وبناءعلى طلب المتزايد من كل الأطباء والتمريض والمرضى وعائلاتهم فقد
تقدمنا بهذه المبادرة.
تهدف هذه المبادرة إلى اطلاق ورشات عمل نوعية نتواصل من خلالها مع المرضى
وعائلاتهم من جهة ومع العاملين في الحل الطبي من جهة أخرى وذلك بهدف التواصل معهم
وتزويدهم بالمهارات والمعلومات اللازمة والإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم.
إن هذا المشرع الطموح لا يتوقف عند هذه الورشات، بل هو عمل متكامل يهدف إلى
بناء شبكة علاقات للمهتمين والتواصل معهم عبر الوسائل الإلكترونية المتاحة، بهدف المساهمة في دعم المريض نفسياً واجتماعياً
وروحياً ومساعدة العاملين في القطاع الطبي لتطوير امكانياتهم لتقديم خدمة أمثل
للمريض.
إن دعم هذه المشاريع يعطي الفرصة لتحسين واقع الرعاية الصحية في الأردن من
خلال عمل منهجي ومؤسسي وعلمي متواصل.
رئيس الجمعية
د.محمد بشناق