لارجيلــــــــــة او الشــــــــيشـــــــة (نفس تفاح وصلحوه يا اسطه
الكاتب:
رئيس الجمعية
بقلم :م.ابراهيم عوده الحجاج
الارجيلــــــــــة او الشــــــــيشـــــــة
(نفس تفاح وصلحوه يا اسطه)
من الظواهر التي غزت مجتمعنا الاردني المقلد لكل شيء.وأنتشرت
بشكل واسع بين الجنسين الذكوروالاناث ولكافة الفئات العمرية.لقد اصبحنا
نرى الشباب الفتيات النساء والرجال يتحلقون فرادى وجماعات حول الارجيلة
في البيوت في الرحلات في المقاهي الشعبية والكوفي شوبات.
على الرغم من الضرر المباشر للارجيلة حيث تقدرالواحدة منها بما يعادل علبة
سجائر من التبغ.إلا انك تجد اصرارا كبيراعلى تناولها مع شيء من التفاخر
والتباهي بهذه الممارسة.خاصة بين الصبايا عملية اخذالنفس والدخان المتصاعد
من
الانف والفم واصوات كركعة الماءتعطي انطباعا سلبيا عن الانوثة .تذكرنا
بدورالسيدة المسترجلة صوت أجش فيه خشونة كلمات نابية مع نفس أرجيلة.
(المعلمة محاسن والست عدالات)زعيمة عصابة بالافلام والمسلسلات المصرية .
الغريب هو ان تشاهد مجموعة من الفتيات الصغاريتناولن الشيشة في
المقاهي.والاغرب من ذلك لقد شاهدت في المكان اطفالا رضع على صدور امهاتهم.
وهن يجلسن ويتحلقن يرضعن من الشيشة وسط دخان كثيف ورائحةالمعسل الكريهة
التي تملىء المكان. ولسان حال الطفل يقول (اخرجوني من هذا الجوالسيء والخانق. ياماما بدي ارتاح ما بحب معسل التفاح
يا بابا وينك وينك ألارجيلة بيني وبينك).
ماذنب هؤلاء الاطفال الابرياء ان يعيشوا بهذه الاجواءالملوثة؟
من المسؤول عن ايقاف هذة الممارسات السيئة والتي تنم عن جهل
مطبق بالاثرالصحي والنفسي على الاطفال ولامبالاة بحياة اطفالنا؟
اليست هذة ممارسات لا أخلاقية و اعتداء صارخ على حقوق الطفل
يعاقب عليها القانون كلامن الامهات المأرقـــــلات واصحاب المقاهي المستهترين ؟
|